سحابتان ك عيناكٍ
تملأ في صدري الايمان
تطلق في سهول مخيلتي
آلاف آلاف الغزلان
تهطل أمطاراً في قدري
تطفئ نيران الخلجان
تسترسل غوصاً في الأعماق
لتفجر احساس البركان
تشتعل تمسكاً ، عنفواناً
كداليةٍ أحاطت بالجدران
تلتف حول أضلع صدري
و تحطم أناملها القضبان
تستل عطري من عنقي
كوعاء ينتظر الغليان
تأتي من خلف أحجيتي
و تجعل أسراري إعلان
تصورت حبكِ سيدتي
ماضٍ ك سيول الفرسان
ماضٍ ك ليالي نيسان
لم أشعر أنكِ البرد
و أنك المطر و أنكِ النار
لم أشعر أنكِ تختصري الأقدار
عيناكِ
أمطرتني في كل الفصول
نجوماً و جزراً و قمَران
ما زلتُ أعاني منكِ سيدتي
فلعنتكِ امتلكت موهبتي
فاستلي من جسدي الأغصان
و اقتلعي مني جنوني
و استبقي ما تبقى من رشدي
قد دخلت
فيكِ سيدتي
عصر الهذيان
قصيدة عيناكِ
الشاعر محمد علي السيخ
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق