هذا الصّوت
يتكوّر في داخلي
يملأني كسحابة ثقيلة
تمضي مابين ما مضى
وماهو ٱت
متسلّلا بخطوات
تدمدم مليئة بالخجل
دون إذن منّي
تنطق بوقعها على مسمعي
يرافقها رنين المهاميز
وسط جلبة الهدير ينشقّ
من تحته صوت يضارع
العاصفة يرتجّ يكسرني
ينسج دروبا بين العابرين
منهم يفرّ يخفي وجهه
الممتعض
يرتجف كقصبة أمام ريّاح
هوجاء تتجهّمني
لم يبق منّي إلّا الحطم
يستشفّ ليله البهيم
من تحت سيّاط الأحرف
يعلن للورى ما لايمكن نكرانه
يئن بلغة تبث بالبال الأقداس
تريق المداد على رخام راعف
الهواجس منه تنغمس في
مدارات الأكوان تبحر تتبرّم
كأنّها تسبح في دوارا رتيب
لا يهدأ ولايسكن
الحياة ترمقه من كلّ فجّ عميق
تستحوذه
النّاموس من حولها يهمس
بالمعاني يبرق
تخامره أفكار باردة
بجثث مكردسة
تبيد بها سطورا من صفحات
التّاريخ المزوّر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق