الخميس، 29 أغسطس 2024

بقلم ...الشاعر حسن علي علي

 

🌸كيف تتولد الفكرة؟!
ما من فكرة..صغيرة.. ولا كبيرة..إلا..ولها منبت..نبتت..منه..!! أو منبع..نبعت..منه!!
فتتولد في ذهن صاحبها..وبعدما تتخمر فيه..يظهرها..!ومنابت..ومنابعالأفكار.
.متعددة..فقد تكن من خلال.. ١..القراءةالمؤثرة.. ٢..المشاهدة العبارة..
٣..السماع والانصات ٤..البناء علي فكرة..
سابقة..وتعديلها..الخ
*وإنه من النادر جدا أن ينتج مفكر..فكرة أصيلة..ومبتكرة..(١٠٠٪)!!! فالافكار تحيا بالانتقال..والامتزاج..والاستعارة..والتنقيح..حتي يتم التوصل إلي فكرجديدأو متجدد.!
*وبعض الأفكار ينموا بسرعة كبيرة..ويحتل مكانته بين الأفكار الكبار..وذلك حينما يتاح له الإنتقال من العقول التي نبتت فيها..إلي عقول غيرها تضيف إليها..وتهذبها وتبلورها
وتقدمها في أبهي..وازهي..وأروع صورها..!!
*والغريب..والعجيب حقا..وما هو كذلك..!!
أن نجد أفكارا كثيرة أصبحت..أهم..وأشهر
من أصحابها..وقائليها بل وتكن..اكثر منهم ذكرا..ودواما..وخلودا
*والفكر من الإنسان..للإنسان.. والعقل هو مناط الفكر والتفكير فيه.. والفكر كلمة معبرة..عما يجول في العقل..ويختمر..!!
لأن الفكر..عمل عقلي يعتمد علي الذاكرة بكل انواعها..وأهمها(الذاكرة البصرية..
والذاكرة السمعية..والشمية..واللمسية..)
فالفكرة:كلمة..وتفاعل وانطباع..ورؤيةتعتمد علي ما هو مخزون في الذاكرة من: معارف وأعراف..وتقاليد..وعادات..ومعتقد..وغيرها
*وماالحياة إلا مجمع ضخم لكل الأفكار التي تعبر..وتمثل..كل جوانبها..ومناحيها..!!
*وكم من افكار عظيمةولدت..ووئدت علي عتبات عقل صاحبها..!!
*وكم من أفكار..بلا فكر..ولدت واهتم بها فنالت أهمية لا تستحقها..!!
*والمفكرين في كل مكان..كلهم تحت ظلال الفكر الإنساني يعيشون..ولذا فإن السمات العامة للفكربينهم..تكادأن تكون متوافقة
إن لم تكن متطابقة..!! وذلك لأن الفكر :عمل عقلي يعتمد علي الذاكرة بكل أنواعها..!!
*والفكر الإنساني ذو سمات إنسانية في أغلب صوره ومكوناته وتعابيره وأساليبه..
*فالتعبير عن(الحب.. الحزن.. الحرب..الخ)
معناه عندالمفكرين في الشرق اوفي الغرب يكاد يكون واحدا..ولكن الإختلاف يكن في الصياغة..والأسلوب الذي يصيغ به المفكر فكره..ويصبغه..!! ولقد حام حول هذه الفكرة..شاعر جاهلي فقال:(ما أرانا نقول إلا معارا أو معادا في لفظنا مكرورا)
فالافكار..كالكلمات.. يتم إعادة صياغتها بصورة جديدة..جيدة كانت أم غير..
****حسن علي علي********

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق