عَبْرَ الفِداء
نَثرتم حَرفَكم تَرجونَ مِنه
أماناً غابَ أو عِزَّاً تَوارى
أتبغونَ ارتزاقاً مِن كلامٍ
وَحدُّ السيفِ دهراً لايُجارى
لِيسري البطشُ فينا إفتقارا
فلا يُجدي المُعسَّلُ من كلامٍ
إذا مالجورُ كانَ المُستجارا
كأنَّ الجُبنَ عشعشَ في قلوبٍ
لِيَكتُمَ صوتنا الجلدُ افتِخارا
أرادوا أن يُميتوا العِز فينا
فيفنى حيثُ راحَ وَحيثُ دارا
أنبقى عاكفين على خيالٍ
غَدت أمطارهُ وهماً وعارا
سَتندَثِرُ الحياةَ بدونِ سيفٍ
وَعزمٍ يملأُ الدنيا نَضارا
فهذا يجعلُ الآمالَ تحيا
وهذي البيضُ تَجترحُ انتصارا
فأفحشَ كلُّ ظلمٍ في النواحي
أيغدو الليلَ في الجُّلى نهارا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق