الخميس، 29 أغسطس 2024

بقلم .... الشاعر حمدان حمودة الوصيف

 . إِلَى "الأُونَاس*" (ONAS)

إِنِّـي شَكَـوْتُ لِمُـعْـظَمِ الـجُـلَّاسِ
مِن شَرِّ مَا أَلْـقَى مِن "الأُونَـاسِ"
بَــالُـوعَـتَـانِ أَمَـامَ بَــيْـتِي، كُـلَّــمَـا
قَـدِمَ الشِّتَاءُ أُصِيـبَتَا فِي الـرَّاسِ
فَـتَـرَاهُـمَا قَـيْـئًا تَــجُــودَانِ بِـمَـا
مُـتَخَلِّـصٌ مِنْـهُ جَـمِيـعُ النَّـــاسِ.
فَـإِذَا أَرْدْنَـــا لِـلْـخُـرُوجِ مَـرَامَـةً
فَاليَأْسَ نَـلْقَـاهُ، عَظِـيـمَ اليَـاسِ
أَمَّا الرَّوَائِـحُ، لَا تَسَلْنِي، إنَّنِي
مِنْ عُنْفِـهَا فُقِدَتْ جَمِيعُ حَـوَاسِّي
جَـلَبَتْ إِلَيْـنَـا كُلَّ مَـا يَـحْـلُـو لَـهُ
أَنْ يَنْـشُـرَ الأَمْـرَاضَ بِالأَكْدَاسِ
فَـتَــرَى الذُّبَـابَ غَـمَامَةً مَنْثُـورَةً
فِي كُـلِّ رُكْـنٍ يَـنْـتَـشِي لِنُـعَـــاسِي
أَمَّا البَعُـوضُ، فَفَـرَّخَتْ أَفْوَاجُهُ
وَتَـجَـمَّعتْ لَـيْلًا عَلَى النِّـبْـرَاسِ
بَـاتَـتْ تَـطِـنُّ كَـغَـارَةٍ لَـيْـلِـيَّــةٍ
وتَجُودُ بِاللَّسْعِ الشَّدِيدِ القَـاسِي
فَتَرَى صِغَارِي فِي الصَّبَاحِ بِجِسْمِهِمْ
بُـقَـعًا كَـلَوْ نَامُوا عَلَى"الدِّرْيَـاسِ"**.
أَوَزَارَةَ الإشْـرَافِ، إنِّــي آمِـــلٌ
بِـتَـدَخُّلٍ، أَمْ هَـلْ أَظَـلُّ أُقَــاسِي؟
"الأُونَاس:*" الدِّيوان القومي للتّطهير (تنظيف المجاري)
"الدِّرْيَـاسِ" **: نبتة سامّة تُحدث تقرّحات بالجِلْد عند لمْسها)
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق