☆☆☆ وداد أوصدت أبوابه ☆☆☆
تداهمني الكلمات
تزاحمت بداخلي العبارات
أمخر عباب القواميس
أركب صهوة أحرف الأبجدية
تستفزني الحركات
المفتوح والمكسور والمضموم
منها وحاملات الشدات
كلماتي ليست كالكلمات
ألفاظا كالطلاسم مبهمات
ضاق الصدر وانفجرت العبرات
تتلوى الخواطر جزعاً
من الذي مضى والذي آتٍ
غموض يكتنفني
سكون رهيب يحط الرحال
فوق هضبة هرم الفكر
فيملأ الزمان والمكان
أيا أنا أخبرني بالله عليك
كيف لي أن أتحسس انفلات
موازين نبض خواطر منكسرة
كيف لي أن أعبر جسور
وداد أوصدت أبوابه
في وجه حدائق فرحي
أكون أو لا أكون
شارد الذهن
مرتدياً جبة الظنون
بعاد وهجر يقتلني
يذبحني بسيف القطيعة
يعبث بمشاعري ...
يشرد أحاسيسي ...
عبر طرقات ألا مبالات
تتعثر الخطى
وتفيض الرغبة الجاثمة
من قبو الناصية الكاذبة
يتأجج الشوق وينتحب الحنين
لهيب تعالت زرقة زفراته
تحرق اليابس والأخضر
تجف بتلات زهور الأمل
وعند بداية النهاية
أتنفس عبير صحوة الحرية
انبد كل مواثيق العبودية
أغلال فرضتها سلطة القلب
أيا غروري وكبت السنين
حررني منك وفك قيودي
كم أتوق لعناق الأنا
أيا ذاك التائه المأسور
بين فوهة المستقبل المحظور
عتبة الإنفراج أشرقت
وتلة الإنعتاق
أينعت ياسمينا وزهور
☆☆☆☆☆
بقلمي
: أ. محمد علي حسيسني

بتاريخ 08 تموز 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق