الورد إحترق
أحببتك لصفات الخَلْقِ والخُلُق
أنت روض يغطي بعطره الغدق
كلمات تنتظر لفظي في مهارقها
فإسمع تلاقي الوَرْقِ مع الوَرَق
أوفيك يا بعيده وإن غبتي حينا
العين مسكن لايخشى الماء الغرق
ما زال دمعي دماً مهراق
وحوار العين محمر كالشفق
حفرت على خدي من البكاء طٌرُق
حتى إبتكرت من الحزن طَرِق
يا ساكنه القلب هذا مقام لك
سكنا مريحا فإني دائم الأرق
إن حصل في الليل حلم غيرك
فلا أحسبه إلا حاسداً منافق
أنت الوداد لقلبي والسعد فلا
أخشى الهجر لا أفكر في الملق
ّ لولاك ما إستنشقت ورد غض
ولا أنست بكلام شعر ولا رفق
ليصنع الشوق والحنين ماصنع
فأنت محمولة داخل الحدق
لاتغيبي أبدا عن خيال رسمته
أراجعه من الصباح حتى الغسق
تشتعل في الليل ناراً لا أنكرها
إن توهمت فقلبي طبعه الصدق
يظهر الصبح ضياء لابد منه
بياض شعر لافَرْقْ بل في فَرَق
الأيامّ إن تسق كؤوس الهوى
كما شاء الزمان على القلب إتسق
آهات وحسرات لو رميت بها
حقول لاحصر لها من الورد لأحترق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق