الأحد، 17 يوليو 2022

بقلم ... الشاعر عبدالله صادقي

 عبدالله صادقي

المغرب
العربيد :
سكن اللليل هدوء يعم الحي الا من بعض الاقدام المترنحة لا تشتم منها رائحة فقط لبعدها بضع أمتار عن النافدة والا كنت ستمسك انفاسك تزكمك ساعات من القعود تحت ضوء خافت باهت لا يرى السكارى أحدهم الآخر عيونهم مغمضة بلا إرادة يشعرون ببعضهم من خلال ما تصدره الكؤوس وطقطقة اسنان وهي تضغط بقوة على بعض قطع الاسماك المقلي او المشوي وانفاس نصفها دخان ملأ المكان الكل في خدمة النسيان.
اتوقع ان الخطوة الأخيرة ستتوقف بعد هنيهة هي لأرجل تخينة عاشت أكثر من ثمانين سنة ولا زالت تتحرك لكن يبطئ اكبر كل ساعة دون أن اراه اعرف خطآه الخطيئة تسكنه الألسن تلوكه تلعنه بمجرد أن يطرق باب كمطرقة في آخر الزقاق صوت سيدة عجوز يرد يقول ...انتظر بشبه حشرجة و تتذكر كل الفصول كلما كانت تمتنع عن فتح الباب ايام الشباب عندما كان الأبناء صغار يسبقها البكاء تتذكر دموع بناتها وصوت الحائط يترنح من لكمة ابنها الذي كان منذ طفولته حتى شبابه في جدال مع أب عار فقد الوقار أصبح أضحوكة على كل لسان .
من زمان سافر من غير رجعة يكتفي لسؤال عن امه من خارج الوطن ويتقصى منها الحقائق عن أحوال الاب المنسي من زمان داخل ماخور الإدمان.
اسمه العربي ولقبوه بالعربيد كان زمان شاب سعيد خال ان له كل ما يريد مسك القلم بيد من حديد كان يتكلم دون أن يتلعتم فجأة وقع انتخاب احالوه للتقاعد المبكر دون مبرر حاول ان يقاوم وفي الاخير انهزم استسلم من يومها لم يعد هو هو سكنه الإدمان اخو الشيطان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق