وجهٌ وطنيٌّ وعربيٌّ كالح.
لا الشّمسُ شمسٌ ،ولا الأقمارُ أقمارُ
واللّيلُ عتمٌ ، وما في العتم سمّارُ .
الفجرُ لا حَ فلا ضوءٌ ولا سحرٌ
وما في الفجرِ أسحارٌ وأطيارُ .
حتّى الثّغور خلتْ من أرضِ فاتنةٍ
كأنّما الأرضُ لا ماءٌ ولا نارُ .
ماذا دهانا ؟
بلادي بعدُ غافيةٌ ٌ،
أينَ الزهورُ بفَوحٍ طابَ ميسمُهُ
أين الحدائقُ فيها الفلُّ والغارُ ؟
تاهتْ سفينتُنا ،
بحرٌ ، وغدّارُ .
أينَ الجباهُ السّمرُ والأرزاقُ آتيةٌ ؟
حنّتْ لها في ساحِنا الدّارُ ..
أينَ الصَّبا من شرقِنا ،
جاءتْ بِهِ على الأيّامِ أوتارُ .
غنّتْ لعُربٍ ، وغربُ العُربِ في صمتٍ
وهذا الصّمتُ ، ياربّاه ، غدّارُ ..
هو الفراتُ لا ماءٌ ولا شجَرٌ ،
عثا في خيره جارٌ وغدّارُ .
ومن قدسٍ ، إلى يمنٍ ، إلى مصرٍ ، إلى حرَمٍ
ما عاد يُغري بلادَ العُربِ أشعارُ ..
تاهتْ منابعُنا ، غاضتْ مناهلُنا ،
هيضتْ جوانحُنا .
يا ويحَ عُربٍ لطَوا ، والنّيلُ هدّارُ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق