الديك. .
ترانيمُ في الفجر
خاطره بقلم
وعد الله حديد
في الثاني من آب 2022
يمكن ان اعتبر نفسي محظوظاً إلى حدٍ ما , لقد شاءت الصُدفُ مثلما شاء القدر ان يكون منزلي قِبالة المسجد , وسوف لن استغرق اكثر من دقيقتين لأكون في الصف الاول مع المصلين,
سوف لن يكون حديثي عن الصلاة ولا عن من يؤُمُّ المصلين فذلك أمرٌ لا يخفى عن الجميع , ولكن احد اولئك المصلين الذي يتودد الي كثيراً محبة في الله , وهو يسكن
بالقرب من المسجد سرد لي قِصةً فيها من الطرافةِ الشيئ الكثير ,
قال ان الديَكَةَ (مجموع ديك) يقلقون راحته ويزعجونه خاصةً عند الفجر , الديكةُ الثلاثةُ هم ملكٌ لأحد الجيران من سكنة المنازل المحيطة بالمسجد , قال بأنه ينوي ان يعاتب المالكُ للديكة بأن
يتصرف إزاء ديَكَتِه ويبعدها عن مسامعهِ كي لا تؤذيه اصواتها , إنه بسرده لقصته يأمل أن اقف مؤازراً له ونذهب لمعاتبة مالك الديكة قلت له باستغراب وهل كان صوت الديك يوماً مؤذياً
إلى هذا الحد ,
ثم حدثتُ نفسي ماذا سيفعل هذا الرجل ان حطّتْ فصيلةُ كلابٍ في الطريق وهو غارق في سابع نومٍ ,هل كان سيعمد الى ابعادها باي طريقة ام سيفوض امره الى الله ويحمد الله على ترانيم الديكة ,
تفاجأ من كلامي وكأني به عرف ما يجول في خاطري وأعرضَ معلناً حالة استسلامٍ عند سماعه رأيي ولكنها حالة استسلامٍ مرحليةً امدها مدة حديثنا ,
وخمنتُ ان لم يصل الى مرحلة القناعة مطلقاً .
إنه يريد ان ابدي رأيي تجاه مسألة الديكة ومالكها شريطة ان يكون رأيي موافقاً لرأيه ولكنني ومن منطلق عشقي للدجاج وللديكة فلم اكن لأوافقه على ما عقد العزم عليه لمعاتبة المالك.
قلتُ له أن هذا امرٌ طبيعيٌ ان يمتلك احد الساكنين ديكاً او دجاجة او عشر دجاجات ,واوضحت له ان امر الديك سهلٌ فيما لو انه قورن ببقرةٍ او بجوقةٍ كلابٍ او فصيلٍ من المعيز والخرفان حينها
ستستمع اصواتاً لا تهواها نفسك وتشم روائحَ لا يرتاح لها دماغك ولا رئتيك.
أن نتحمل الجار ونحترمه على بعضِ هفواته فتلك صفةٌ حميدةٌ قبل ان نذهب باتجاه مساعدته ان كان مقترا او مريضاً او اصيب بكارثةٍ . الجار اقرب من الاخ ومن ابن العم والعمة .
إنني ارى جاري صباح مساء لأيامٍ وأيام ولكنني ما أستطعت الى زيارة شقيقي سبيلاً عندما حل العيد ضيفاً عزيزاً, أليس الاجدر بنا مراعاة الجار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق