الاثنين، 22 أغسطس 2022

بقلم ... الشاعر عبدالله صادقي

 عبدالله صادقي

المغرب
انت ربي خالقي من قلبي
استفتحت لك باب السماء
جسمي متعب روحي هائمة
انا في العراء و قلبي خلاء
صمت قبور وليلتي عتماء
كانوا وكانت ضحكات حتى
قهقهات اسمع من بعيد
لها ترددات تلغي المسافات
تنشر الفرحة للقادم متعة
اصوات من السماء اطبقت
ازيز رصاص و انفجارات
خراب دمار صراخ بالليل
تلاه صمت انين خافت
موت فضيع بطيئ بالغازات
امي وابي واخواتي آه ياربي
يا ويلي لم يبقى شئ قائم
حتى الحمير والكلاب نفقت
ما اتفقت ما وافقت لكن
بعيدا هناك في الشط الآخر
يد سوداء قررت أعطت امر
نحرت الفرحة بكل جرأة
دهابي وراء الجبل لجلب الماء
انقدني ولموت قادم اجلني
الجثت منتشرة أكوام مبعترة
أشلاء يد هنا و رجل هناك
ياللبلاء القادم من السماء
اغلبهم بيوتهم مقابرهم
الله وليهم لا احد يسمعهم
لمن تكلني ربي فانت الاعلم
عالم الغيب لا يعلمه سواك
اوكلتك نفسي انت متنفسي
استوصيك بها خيرا ربي
ان بقي لي عمرا وصبرا
فكل الجوار ملغم وكل
الحدود اشواك واشلاء
الخريطة تغيرت ودول
صنعت و أقوام رحلت
حتى ذكرياتي نسيتها
انا خائف واقف ومرعوب
رجلاي ضعيفتان ونفسي
مرهقة مرهفة تخور قواي
ساغمض عيناي لتاخدني
الحق بامي اخواتي وابي
ربي استجب دعائي امتني
مكرها ارحمني لا تآخدني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق