تلَّة الوداع
يا ساكنا خلف تلال الوداع
أطلق سراح الشوق حينا
حتى يصلني الخبر حين يُذاع
كأنّ الحنين يقود ثورة جياع
يصوم دهرا و يفطر أنينا
لِأزقة المدائن يزفّني الضياع
طبول الترح تقرع رنينا
مثل من يسابق مكر الضباع
و في عيون الليل يتحسس كمينا
لا يُبنى صرح الحق ممّا يُشاع
و ليس الصواب من الجهل يأتينا
كرّ يغازل نسائم المستطاع
و فرّ في بئر القنوط يرمينا
إمّا لقاء بالذهب لا يباع
أو غياب في هواك يُنسينا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق