ايها المؤعود عود
لماذا عدتم بنظرة وسواس إبليس الحسود
تقتحمون بالشذوذ
وتساسون بقهقة عباثة ولعبة القرود
مالذي جرى يا مجاري النهود؟!
اي لبن اطعمتموه بنيها مؤلود تلو مؤلود!
أي مسخ مسحتموه على كفتي الفهود؟!
ياللعقول على صلصال تقلقل كالفشار يأكلها الفم العضود
وعلى الارض نام العجل المصنوع من خواره شرود
فتك السامري بصدر عروبتنا وناولته القيود
مغتصبة مثملة تهجر الستر وتعشق الوفود
تكيل على فخذيها وجوه القطط
لترسم حركة افعى بالشهود
بمخالبها تجرح لتشمشمها الكلاب
العاوية العاضة على وتد الطود
ومتارس تتبنى هوس مبؤوس مكبود
بأس على الذات مسحور مترف الحشود
تنقاد بعقول لم تفطم من سخافتها والأفواه فصيحة
تحسبها المسيح وهي ممسوخة على برك الركود
وينادي وغثاء الأسفار وجوها فتخر
من انفتها بين الذل المقعود
بين غرازها وهم وعليه حراس
بملامحهم اوبئة عازفة الشرود
يتهادون بالغلظة ويتمارون بالمغلوط وبالتسريحه صدود
سكارى بين معابر التعبد المبلود.
لماذا عدتم
فقالوا لاننا لم نعد إلى كرمة العنقود
ولعنتم أضعاف لعنتنا على لسان أئمتكم مشاهد وسدود
وعلى لسان داود وموسى كاتبا التلمود
وعيسى ابن فوحة الكاذية في حزنها المشدود ورود
تهنى مابين قرن وقرون لخروجنا عن سبل الجدود
يابنوا هاشم كنتم ارباب السقاية والمقام المشهود
وبا احمد وحيدر والأسباط
ومازلتم بالهادي والمهدي المؤعود
تداركوا اللعنات المسقوفة عليها تلك التي
طردت من اورشليم اليهود
وتعقلي ايتها الأفكار الممسوحة بالمسخ
إنني من مد اليوم اتيت مع المنتظر بالفكر أقود
لم يعد السيل له بحر مسدود ولا للأرض نهاية
بل باب نهايتها وبدايتها مؤجود
وعود مأجوج الممزوج بيأجوج وعليه
نار ترمي بحجارة اصلها الفولاذ والجلمود
هل حصص الحق يازليخاتي لاسطر السر الذي
لم يكن قد خطى ولا خططته قرون العقود
أم لأصرخ بصرخة في فاه السماء بالدعاء
لتساقط كسفا تسوق الذي غمروا وتاهت بها الرقود
أم لاقول ايها المؤعود عود في العود من الوعود
وامنع تنفس الأرض وحريق كل وغد في العود
كلمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق