الاثنين، 22 أغسطس 2022

بقلم ... الكاتب الصحفي علاء الغريب

 { ثرثرة }

هنيئًا
هنيئًا يا أنا
يقولون المثرثرين
بين حين
وحين
إنك أصبحت مُحطما
تلاحق صرير خيباتك
لتلملم
شذرات شتاتك
من بين ركامك المؤلم
...2
ياصاحب الجبهة الوارفة
لا تقل أُفًا
ولا تتأسف
وكي لا تدع الروح تنتحب
أو تدمع
لا تأخذ بما تسمع
إلا إذا أجمع الجمع
ولهذا اِقترب وتروَّى
لتحل طلاسم اللغز توَّا
أليس هذا روعك الطيب
انظر بتمعُّن
ما زال ينبض بالحب ويتنفس
وها هنا
يدك المُجِيرة
ما زالت تزرع البسمة وتحرث
وتحصد وتعطي وتطعم
وتلك ورود خصالك الخيرة
ما فتئت نيَّرة
أصداء أفعالها
تصدح في المجالس
وهذا خباؤك
يفوح لضيفه
بأطيب الأطياب مرحبًا مهللاً
كل ما انبلج الفجر
والنهار أمسى
وذا صهيل عزة خيلك
ما زالت في ميدانها
يابن الأصول
تصول وتجول
في عَنانها
دون عِنانها
متباهية بعنفوانها
محلَّقة بصهوتها مُتحمِّسة
مترنِّمة
...3
يا صاحب العطر العابق
توكَّل وحولق
واحمد الله على تلك النعم
ودع الحاسد بغيِّه يعمه
فنصيحتي لك يا أنا
صل على خير الورى
ولا تأخذ بكلام
بل خذ بما ترى
ففي هذا الزمن الأرعن
دع عنك قولًا غير متزن
وإن نحوك دنى
كن ذاك الشهم
المتعفف الحالم
ودع الخلق للخالق
ولا تأخذ بجريرة لقلقلة
لسانه المتورم
كما أخذ ابن المهلهل بقول جساس
ولا تأخذ بسم لسانه الوسواس
ولا تصغي لنقيع كلام كل من تكلَّم
وامضي دون أن تلتفت خلفك
نحو نجم حلمك
ودعه بعليق لسانه النجس
يتشبث
ويتحزَّم
•علاء الغريب / كاتب صحفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق