الثلاثاء، 23 يوليو 2024

بقلم ... الكاتبة يسر النوالي

 تطور ذكاء الطفل ومميزاته

يعتبر الذكاء العاطفي أساس الحوار التفاعلي القائم بين الأهل والولد وبينه وبين الأفراد الآخرين وهو يتطور تبعا لمراحل نموه وتتنوع معطيات هذا الحوار بشكل ينبغي أن يتلاءم مع تطور ذكاء الطفل ومميزاته
والمعروف أن للتربية المبكرة تربية الأهل في المقام الأول أثرها المتزايد تبعا لتطور نمو الطفل فيصبح راشدا يتمتع بذكاء جيد يمكنه من الإندماج مع المجموعة التي ينتمي إليها وهذا أمر يكتسب أهميته القصوى اليوم حيث نجد العديد من الأطفال يعانون من مشاكل نفسية متعددة ومتنوعة ترتبط بالدرجة الأولى بعجزهم عن ضبط مشاعرهم وبشكل خاص عن إدارتها تبعا لمعطيات الوضعية المحيطة بهم والنتيجة؟ يقومون برد فعل سلوكي غير متكيف أي عدواني سلبي، وهؤلاء الأطفال قد يصبحون راشدين عدوانيين أو تابعين سلبيين عاجزين عن التفاعل بإيجابية مع أفراد البيئة المحيطة بهم يعني ذلك أن تنمية الذكاء وتعلمه يجب أن يبدأ مبكرا في المنزل وفي الصفوف الإبتدائية بالمدرسة بحيث تتظافر الجهود معا وبالتالي تنمية سمات شخصية أو سلوكية إيجابية كالتفاؤل، مناجاة الذات والثقة بالنفس و الإحساس بالحنو والقدرة على التعاطف مع الآخرين هذه مؤشرات تشكل بحد ذاتها أساسية على وجود ذكاء عاطفي عنده وهكذا نساعد الطفل وبشكل مبكر في رفع قدرته على تأويل الوقائع وحل المشكلات التي يواجهها وحيث تثير مختلف الدراسات النفسية الحديثة للضغوطات كعامل أساسي في نشوء مختلف الإضطرابات النفسية والذهنية.
ومن هنا التركيز على أهمية البيئة المدرسية لكن خصوصا العائلية في تطوير قدرة الطفل.
بقلم الكاتبة : يسر النوالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق