أ. د. لطفي منصور
رِسالَةٌ مِنْ طالِبَةٍ مِنَ الزَّمَنِ الْماضِي
نَثْرِيَّةٌ نالَتْ إعْجابي:
قَصِدَةُ حَبَقُ ثَغْرِي
أَخْبِرْنِي سَيِّدِي!!
وَكانَتْ قَدْنَضَبَتْ يَنابِيعُ شِعْرِي
قَبْلَكَ سَقَطَتْ وُرَيْقاتُ كُحْلٍ
وَفي عَهْدِكَ أَزْهَرَتْ الْوُرَيْقاتُ في أَحْداقِي
تَبَدَّدَ غَمامُ خَوْفِي
أَشْرَقَتْ شَمْسُ اطْمِئْنانِي
مَنْ أَوْدُعَ سِرَّ الْحَياةِ في عَيْنَيْكَ؟
كُلَّما نَظَرْتُ إلَيْكَ
تَصِيرُ كَآبَةُ الْخَرُيفِ حَبَقًا عَلى ثَغْرِي
أَنْتَ يا سَيِّدِي قَمَرٌ يُنِيرُ أَعْماقِي
عَبْقَرِيٌّ أَنْتَ مِثْلُ بَحْرٍ هادِئٍ
لَكِنْ تَقْطُنُ أعْماقَهُ أَعْظَمُ الْأَسْرارْ
قَوِيٌّ كَغَيّاضٍ يَسِيرُ مَلِكًا
في عَتْمَةِ اللَّيالِي الْمُدْلَهِمّاتْ
مِغْوارٌ شَرِسٌ في ساحاتِ الْوَغَى
يَهابُكَ الْأَعْداءْ
الدّانِي مِنْهُمْ وَالْقاصِي
كَرِيمٌ كَالنَّخْلِ يُساقِطُ رُطَبًا
لِعابِرِي سَبيلٍ غُرَباءْ
لَطِيفٌ كَنَدَى الْفَجْرِ حِينَ تَرانِي
خَبِّئْنِي في خَمائِلِ قَلْبِكْ
لا تَبْتَعِدْ عَنِّي
لا أٌرِيدُ فِقْدانَكَ فَيُراقَ نَسَغُ أَحْزانِي
أَنْتَ الْأَوانُ في لَوْحاتِ حَياتِي
فَكَيْفَ أَرْسُمُ خَيْلًا أصِيلَةً
تَعْدُو في الْبَرارِي
إنْ جَفَّتِ الْأَلْوانُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق