الخميس، 25 يوليو 2024

بقلم .. الكاتبة الأديبة يسر النوالي

 الإنسان

سيدفع ثمن تغير المناخ
فقد بات من الثابت علميا الآن أن كوكب الأرض آخذ في الإحترار وأن إرتفاع الحرارة آخذ في التسارع بمعدلات تهدد بنتائج كارثية على البشر وعلى الحياة على كوكبنا وثبت أيضا أن الأنشطة البشرية هي المسئول الرئيسي إن لم يكن الوحيد .
يحذر العلماء من أنه إذا إستمرت إتجاهات الإحترار الحالية دون أن يتم كبحها فإن البشرية ستدفع ثمنا فادحا للتغير المناخي ويخلف المناخ والطقس آثارا مباشرة وغير مباشرة بالغة على حياة الإنسان وعلى الرغم من تكيف الناس مع الظروف التي يعيشون فيها وتكيف البشرية مع التغيرات المناخية الكبرى فإن ثمة حدودا لتلك القدرة على التكيف.
ومن المتوقع أن تواجه البشرية المزيد من الإصابات والأمراض والوفيات ذات صلة بموجات الحرارة وإرتفاع معدلات الإصابة بالأمراض المنقولة بالأغذية والمياه والمزيد من الوفيات المبكرة والأمراض ذات الصلة بتلوث الهواء وبالإضافة إلى ذلك ففي كثير من أنحاء العالم ستنزح أعداد غفيرة من السكان من جراء نوبات الجفاف والمجاعات وتغيرات على إنتاجية الأراضي الزراعية وقد بدأنا الآن فحسب نتمكن من قياس بعض هذه الآثار حيث يمكن أن تتسبب درجات الحرارة القصوى في حدوث أمراض قد تؤدي إلى الوفاة، ومن المؤكد أن تلك الآثار ستكون وخيمة كما تخلف بعض الظواهر الطقسية القصوى الأخرى مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات والأعاصير آثارا على الصحة، فقد شهدت معدلات الإحترار وإرتفاع مستوى البحر تسارعا في العقود الأخيرة وتواتر حالات الجفاف وتواتر أشد الأعاصير وستشهد موجات الحر الشديد والأمطار الغزيرة وغيرها من الظواهر القصوى زيادة من حيث تواترها وشدتها .
وهكذا فإن التغير السريع الذي يطرأ على المناخ يشكل مخاطر كبيرة على صحة البشر فلا سيما أشد الفئات فقرا وعليه تلعب الإجراءات الرامية إلى الحد من تأثير البشر في المناخ العالمي دورا مهما في الحفاظ على صحة الإنسان .
بقلم : يسر النوالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق