الأربعاء، 17 يوليو 2024

بقلم ... الكاتب علاء فتحي همام

 مدينة القسوة ومفاتيح ابوابها / في أقصي الظلام تقع مدينة القسوة التي تم تشييدها في الأعوام التي سبقت ولادة سبعة أبناء هم الرفق واللين والراحة والعطف والحنان والشفقة والسكينة فهذه المدينة قد تبنت غلظة القلب وشدته والصلابة في كل شيئ فلا رحمة هكذا تنطق بذلك كل أرجائها وجميع أركانها ومحاطة بحراس تعلموا في مدارسها جيدا حيث أنهم

اتخذوا القسوة شعارا لهم فلا يقبلون غير ذلك بديلا حينها قرر الأبناء السبعة الدخول الي هذه المدينة ومعرفة ما يدور فيها وبث روح الأمل والتفائل بين أهلها فعلى كل فرد من الأفراد السبعة أن يستخدم أسمه وصفاته في الأصلاح فقرروا الذهاب إلى أبوابها لعلهم يستطيعون العبور الى داخلها فأستخدم الرفق كل ما تعنيه صفاته في محاولة الدخول حتي نجح في الدخول واستخدم صفته فأحبه من بالمدينة فإذا بأرجاء قسوتها تهتز وتلين فيقرر المكوث ويتخذ مكانه سكنا له في سفره وعظيم مهمته واستخدم اللين ما استخدمه الرفق واستطاع الدخول الى أعماقها والأقامة فيها حتي أنه فتح بابا من أبوابها استطاع من خلاله أفراد الراحة والعطف والحنان والشفقة والسكينة الدخول وكل أدي ما عليه في تغيير نمط حياة من فيها فالراحة أدت ما عليها والعطف أتر كثيرا في مختلف أرجائها والحنان كان له مفعول السحر في النيل من قسوة ارجائها والشفقة فتحت سبل التراجع عن قسوة القلوب لجل ساكنيها وقاطينيها والسكينة جعلتها تنعم بالهدوء وراحة البال والطلاقة والنعومة وخفة الروح والدماثة والصفاء والنقاء والرقة وتعود أدراجها الى الرحمة والهدى وبنور بصائر أهلها تنار المدينة رغم قبوعها في أقصى الظلام ضاربة المثل لأقرانها من المدن أن صاحبوا السعادة وأبتسموا للفرح وأفتحوا أبوابكم للأمل وأن تمسكوا باللين والرفق والسكينة تغشاكم الرحمة ويعمكم النور وتحفكم السعادة ويزوركم
السرور،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق