رغبة في التجديد
كلمة "مجدد" تثير في أوساط الثقافة و الفكر جدلا و شغبا و إشكالات كبيرة و عريضة



ف "المجدد" هو: المرء يقوم بإزالة تراكمات و مخلفات التصقت بثقافة أمة و بثوابتها حتى تلاشى بريق تلك الثقافة و الثوابت
أي أن مهمة "المجدد" : إعادة تأهيل ثوابت الامة و ثقافتها التي ركنت إليها عن قناعة و يقين و عن حب و رضا [ تسمى الطريق التي اعتاد الناس عبورها "جادة" بحكم أنهم يجدون السير فيها بأمن و أمان ]



و إنه كلما اختفت و اندرست معالم ال"جادة" وجب ظهور مجدد لها يكون بمثابة رائد [ و الرائد لا يكذب أهله ]



و عليه فلا يراهن علينا مراهن بدعواه تجديد الأهداف و التطلعات و التوجهات و الثوابت و التراث و التاريخ و تأصيلات المؤصلين !!!فالمجدد لا يخرج عن هذه كلها بل يهتم فقط بإزالة الغبار و الأتربة و الشوائب عنها، و يشترط فيه العلم و الفهم و حسن السيرة و السلوك



إن مسألة تنقية التراث و تنقيحه و إزالة الشوائب عنه تتطلب تجردا من تبعية و من زيغ و ميل و جنوح و هوى، و تتطلب الوعي و الفهم و الخبرة و الدراية و الرأي السديد المحكم الذي خلا من غرض و منفعة مادية



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق