الخميس، 18 يوليو 2024

بقلم ... الشاعر أشرف سلامه

 مروضتي

💙❤💜💛💚
لا داعي لقربها قدّ قالوا .........
......... و قلت بل فى حبها دواع و داع
ففي فلك حياتنا المترنحة على هذيان
أمواجها أكون أنا مركبها ..... و هى الشراع
ألمّ تكن الولود فأنجبتني ؟
ألم تكن الودود فأحبتني و قهرت الأوجاع ؟
و إذا ما غادرتني بين طيات الهجر ...
.فكيف لحروفي فى الأشعار من الأستمتاع ؟
ألم نسكن بيوت القصائد ؟ ألم نتلحف حرير
العطف و إفترشنا العشق عشبا بكل البقاع ؟
ألم تخسأ التفاحة فى فراقنا؟ و طردنا معا
من جنة الى الأرض بالحسرات والألتياع ؟
و تثاقلت خطواتنا فى خروجها و ختمت
أقدامنا على الأرض أختام مختلفة الأيقاع
و ضاقت ذرعا من شعراء قد مزقوها إربا
الى أرداف و نهود وشعور. ....... و سواع !
و تناسوا أن لها آخر كلمة كما الطبيعه
في رقة النسائم ......... و فى زلازل الأفزاع
و أقنعت بأن مرارة العسل فى الحصول عليه
و ليس في .. لدغات نحول و لا عقرات سباع
طاردتها فصادتني و جنت على بحنانها ثم
أسرتني و أنا أسير جان .... كانت على اقتناع !
و استولت على تاءات الأبجديات فتاء التأنيث
لها و آخرها تاء مربوطه موصولة .. بلا انقطاع
و ما أن أمسست تاءاتها .. فالخصّال مغلوطة
و شيم الرجوله تدنت و غرقت بسحيق .. القاع
و ما اذا اقترفت سائر الأشياء بتائها لدرجة
الحنان المنوطة و قد لانت .... بالطوع المطاع
و فى تجدد للمشاعر كما الهواء .......
...... فلا شبع من طلاوتها ............ و لا اشباع
و ما ان أكرمني ربي ... أصلحها
.... و صارت لي في الدنيا خير .......... المتاع
وجدتها كما حدائق غنّاء محاطة بجداول
الماء النمير فأدخلتني قلبها دون ........... نزاع
و وجدتها كما القلاع الحصينة فوقفت
على باب قلبها بعد امتناع ........... و صراع
و كلما تلظيت من لهيب حنانها المتأجج ...
عدت مرتميا بغيابة أحضانها ..... بدون امتناع
فجرت براكين المشاعر ...... و حممها
.كانت لزلازلها توابع ...................... و أتباع
و أشتمت أنفى رياحين قربها ... أما فى
هجرها ....... من أين لي الصبر يمكن أن أبتاع؟
أنعشّت قلبي الخامل الخمول انتعاش جميل
كهدوء بعد ثورة ............... ثورة نبات النعناع
أعاشتنى كل الفصول فأرتنى البدر هلالا
و الشمس قيظا ............ و أضواء بلا شعاع
هكذا كانت قصة حبنا العتيقة ... تهدأ
.. تموت ... ثم لا تلبث أن ..... تبعث و تشاع !
أشرف سلامه
لسان البحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق