الأربعاء، 17 يوليو 2024

بقلم ... الدكتورة علياء غربال

 *حب بلا نسب*

تسألني إن كنتُ سأغضب
إذا أحببتَ بعدي عشرات النساء
و أحرقتَ بعدي عشرات النساء
و كتبتَ بعدي عشرات النساء
ليتك تدرك يا سيدي
أني نثرتُ في صحارى صمتكَ
أزهار أنوثتي على أشجار الكبرياء
فما عدتَ عن غيري تَكتب
و ما عادت أمطار الأشعار
على غير أقدراي تَنسكب
ليتكَ تدرك يا سيدي
أن الحروف بعدي
نجمات اشتهاء
تذرف على دفتركَ بقايا قُبل
و قبلَ أن تفيق السّماء تأفل
و تبقى قوافي الرجاء
معلقة على سطر غدي
ليتكَ تدرك يا سيدي
أن الليل بعدي
يدخن سجائر الانتظار
و ينفث في المدار الملل
فتتهاوى كواكب الهوى في تعب
و تشرق شمس الشّوق من الغرب
ليتك تدرك يا سيدي
أني لا أهتم
إذا مارستَ الوهم
في مخدع الوجع
و حاولتَ أن تنساني لبعض الثواني
فلابد إلى زماني أن ترجع
ففي رَحم الكذب
نطفة الصّدق تُخلَق
لتولد الأماني في مهدِ حب أبدي
فمن يبالي بسراب المحالِ
و من يبالي بحب بلا نسب؟
د. علياء غربال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق