الجزء الثاني من
القصة القصيرة
تائهة مع الأمواج
الكاتب د هانى فايق اسكندر فرج
وأخذت مسكنا وخلدت إلى النوم على أمل أن ترى كيف
قلبها ولكن بلا جدوى وبعد مضى أسبوعا قد قرأت خبر
إغراق العبارة ونزل الخبر كالصاعقة وقد توقف قلبها
عن النبض وكأنها فى غرفة الانعاش وتسربت إلى قلبها
سلاسل الاحزان وغرقت فى بحر التوهان وانطفىء سراج الامل
فى قلبها ورجعت إلى البحر تعاتب الأمواج لأنها خطفت حبيبها
وسرق البحر كل أحلامها وأصبحت بلا مرسى وكأنها ريشة
فى مهب الريح واغتالت الأمواج مل شىء وتحطم قلبها
وكل أمانيها على سهرة النسيان وغرقت فى نهر الاحزان
وعصفت بها رياح الاحزان وكأنها غدرت بها الايام وتمنت
أن تغرق مع حبيبها وتوقفت شرايين قلبها وان الامل الوحيد هو رجوع حبيبها ليندمل الجرح وهو كاسير الحياة وحبيبها هو
جسر الامان وهو كالماء والهواء وكالاكسجين لضخ عضلة
قلبها بنور الحب وشعاع الامل واضمحل كل شىء
وأصبحت ملامح وجهها باهتة وحياتها سلسلة من الازمات والعواصف وغرقت كل أحلامها فى بحر المجهول
وتحطمت سفينة قلبها كما تحطمت سفينة حبيبها كالاطلال
واحتلت حقائب الاحزان مقاعد قلبها وهدمت الدنيا مل أحلامها
واغلق منظار قلبها وكأنها وصلت إلى طريق مسدود أو سرداب
اليأس وعاصفة من الدموع اجتاحت قلبها ولن تتوقف
واغتال الزمن كل أحلامهم وطموحاتهم والتى رسموها
على صفحة الزمن وغادرت قلبها مفاتيح الامل والسعادة
وسكن قلبها قضبان الضباب الكثيف وسحابة سوداء من الغيوم
وكاءن قلبها ملبدا بالغيوم وغابت شمس الامل عن سماء
قلبها وقد نسجت يد الزمن خيوطا من الاحزان والسنة الجفاف
والنار تحرق قلبها كالبركان وارتدت ثوب الاحزان على فراق
حبيبها ولف جدران قلبها ومتزلها سورا من الصمت وكتل
الاحزان وجدران غرفتها يلفها الصمت كأنها تشارك فراق
حبيبها ولكن عقارب الساعة لا ترجع إلى الوراء
ولكن لابد أن ترضى بنصيبها وهذا هو قدرها
وزارتها صديقتها الحميمة وقدمت لها واجب العزاء
وقالت إن عجلة الحياة لا تتوقف وان الحياة رحلة
قصيرة وان ايامنا كالقطار كل واحد منا له محطتة
وان لابد أن نتمسك بالأمل فى دروب حياتنا مهما
تحاصرنا الاحزان أو العواصف وتقتحم منوال حياتنا
شعاع شمس الامل هو طوق النجاة وخط الدفاع ضد فيروسات وزوابع وعواصف وضباب الايام والامل مجداف سفينة حياتنا
والامل هو مفتاح القيادة فى سماء قلوبنا
والحبيبة والدموع تلمع فى عينيها بأنها ستحاول
أن تخرج من سجن أحزانها وان تتمسك بعصا الامل
فى مشوار حياتها
وودعتها صديقتها على امل اللقاء
وانتهت القصة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق