الاثنين، 1 يوليو 2024

بقلم ... الشاعر علاء فتحي همام

 الشفق والحياء من سنن الأرض والسماء / من خجله المفرط

زاد وجهه إحمرارا شديدا عندما غربت الشمس بأشعتها الناعمة ولكي لا يظهر عليه قسمات الخجل والحياء رسم على وجهه أبتسامة عريضه شاهدها جل من يحيطون به في بحر السماء وحتي النجوم فى بحر السماء تناقلت إبتسامته العريضة وأشعة الشمس الصفراء التي تشبه شعر الرأس الأصفر الذهبي الذي يرفرف في أعالي السماء تنشر ضوئها على وجه الشفق فيزداد خجلا وأحمرارا وحياء وبعد غروب الشمس وبداية دخول الليل يظهر الشفق الأحمر معبرا عن نفسه في ثوبه الأحمر المبدع ومن جمال ثوبه عند بذوغ القمر تكون السماء في لوحة فنية رائعة وقد يرتدي الشفق في بعض الأحيان عقد من اللؤلؤ يتوهج بألوان وأشكال بديعة ويمتد لمسافة طويلة رغم خجله وحياءه الشديدين ويتجاذب الحديث هو والليل فهو يريد البقاء والليل يريد فرض وثاقه فيغالبه الليل بظلمته فيتنازل الشفق عن خجله ويزول أحمرار وجهه ويرتدي ثيابه البيضاء الجميلة ويخلد الى النوم مختفيا عن الأنظار وذلك عند وثاق الليل واشتداد ظلمته حيث يقترب ظهور النجوم الثلاثة اللامعة النسر الطائر والنسر الواقع وذنب الدجاجة مكونين أجمل مثلث في بحر السماء ولا يسمحون للنجوم النيترونية التخريبية من الأقتراب حتي تحتضر هذه النجوم الصغيرة التي هي بقايا نجمية لنجم كبير قد أحتضر فهناك في بحر السماء حياة أخري بين النجوم لا عبث فيها كل ذلك والشفق يغط في نوم عميق ويستيقظ مبكرا قبل شروق الشمس بكامل خجله وحيائه فارضا نفسه مودعا ليل قد غالبه بالأمس وعند شروق الشمس يرافق نجوم السماء في الأختفاء مغردا أن تزينوا بالحياء ولما لا فالحياء سنة من سنن الأرض والسماء ،،
كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق