......... عناق
أتحسبني نسيتك
أم أنك أنت من نسيت
أم أن القدر شاء كي نفترق
لم ينزع منه شيئا من شجنه
حال بين كل شيء حديث
من أحاديث الهوى والنجوى
من قصص كانت كالصور
عابرة تمر خيالا أم صاحيا
لم تكن كالشبح من أشباح الخيال
إنما هي صورا من صور واقعنا
ذاك الزمن والعهد الجميل مر
هل راودك ذلك الحنين إليه
وعانقت تلك الصور الفتوغرافية
بلون الأبيض والأسود
أم أنك لازلت متعطش للفراق
عذرا حبيبي لم أكن كما تريد أنت
بل كنت كما يريد قلبي الجريح
عانق زمنأ من زمنك رهيب
بين العثور والتعثر والإنزلاق
الإنجراف والإنزواء إلى الصمت
عناق لماض مستمر بالأخطاء
أخطاءك أنت التى لم تنته بعد
لازالت متجددة بالتجديد
حتى الزمن لم يف بوعوده
معك أن تصلح ما أفسده طبعك
فطبعك الغرور عنيد صاخب
رهيب للأسف طبعك لم يعد
كما كان من قبل عندما كنت أنت
ذاك الفارس الشامخ الذى حلمت به
وودت أن أكمل معه درب زمني
رحلة عمري بالتمني والأحلام
لم تكن بالصدفة ان تتغير
لكن حنينك للماض أفقدك طبعك وصوابك
فعدت وكشرت على أنيابك
فبانت عليك شراستك وغدرك
أنا كنت بريئة إتبع خطاك
كظل يتبع صاحبه أين ما كان
كنت جريئة وصريحة كالشمس
لا عيب فيها ولا غيمة سوداء وضاحة
كنت أنت كالليل الدامس مخيف
عابس لا نور فيه ولاضياء فجر
إتبعت خطاك مثقلة فى عناق مع الزمن
حتى أدركت فرائض المشيب
بعد أن ذبلت زهرة عمري معك
بين غرورك وغدرك وظلامك الدامس
واحتفظت بالصمت مقتنعة
أن بعد الصبر فرج سيزول الأثر
وتبقى ذاكرة مرسومة من عناق صور
بخيالي من ذاكرة أرشيف تاريخنا
وزمن أحزان قدري معك
عناق للألم لا ينتهي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق