عطر الأرياف الحب والعفاف
المرج زها بالزروع الغنَّــاء°°°والطير يجوب فسيح الأجواء
وكـــــل بمتعته في انشراح°°°بروع المرائي وشدو الغـناء
وعطر الزهور يفــوح شـذاه°°°وسـر الحيــاة قوام النــــماء
وينبجس النبع بين الصخور°°°النبـع جــرى بسلســل مـاء
وهذه الغادة جــاءت لتسقي°°°كذا فالقطيـع نحـو الإرواء
ولاح من عينها النـور يشـــــع°°°وحد السهام رمـت بجــــلاء
أنار عفـــــاف الحيــاء المحـــيا°°°النور تجلى بســتـر الـوفــاء
وشُــدّ الرباط بحبـــــــل الإله°°°الحـب يشــاد بصلــد البنــاء
وتــــم تبادل معنـــى الــوداد°°° الصمــت يعبر عما نشــاء
بروح رمت للسكينــة هـوت°°° ونفـس تقدر معنى العطاء
وأبرم بين روحينــــا الوفـــاق°°°ومختصر القول هــــو الولاء
فيارب قيـض منـك رشــادا°°°ونعم الصلاح للروح صفــــاء
الريف عالم السحر وموحي الشعر والنثر، ملجأ الشعراء ومثوى الأدباء، ببراريه الواسعة وأجوائه الفسيحة المترامية يجد كل ذي حاجة حاجته في الهدوء والسكينة لإعمال التدبر والفكر، مناظر النبات من العشب إلى الأشجار وما يطرأ عليها في مختلف الفصول،عيون وينابيع وسواقي وجداول ووديان وأنهار وبحيرات، ومختلف أنواع الحيوان الماشية والزاحفة والطائرة والسابحة وما قدر الله من تغيرات المناخ كلها تؤثر في سلوك ونفسية الإنسان الريفي في هذا الوسط والمناخ نحكي أحداث قصتنا، قصة اللقاء والتعارف والتآلف بشهادة نبع الماء وما يكتنف ذلك من العفة والنقاء ونوايا الصفاء، الصفات التي جعلت الأرياف وما إليها تدين بها. البدايات خفر وعفاف وتعارف،ونهايات حب وإخلاص وتآلف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق